الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الشاعرة والعميد رجاء الشابي ترثي محافظ الشرطة محمد السبوعي الشهيد المذبوح من قبل الإرهابيين وتنشر القصيدة الآتية

نشر في  16 نوفمبر 2016  (10:48)

نشرت الشاعرة والعميد رجاء الشابي قصيدة "نوارة" وقالت "تنهمر دموعي غزيرة كلما تذكرت زميلي محافظ الشرطة محمد السبوعي الشهيد المذبوح من قبل الإرهابيين، وكلما قرأت هذه القصيدة التي هي أول ما كتبت باللهجة التونسية العامية. رحمكم الله كل شهداء بلادي".

نوارة

نوارة على قبري نبتت
تذكركم في أصوات تكبتت
تذكركم في أعمار تقصفت
وارياح اللي بينا عصفت
تذكركم في برشا اسامي
ياسين وسقراط وسامي
وكل شهيد بعمرو ضحى
باش الاستبداد يتنحى
نوارة نبتت فوق قبري
تذكركم في وفي موتي
تذكركم في جهادي وصبري
ياللي خذيتو حقي وصوتي
نسيتوني حتى جا خبري
واليوم عاجبكم سكوتي
وتربعتو عالكراسي
نسيتوني انا موش ناسي
واليوم المجرم جلادي
يعيش بخير في وسط بلادي
ومازال يخطط يغتال
حي ومحمي في الاجبال
علاش يسميني طاغوت
ويقول فيا كلام يجرحني
ويحكم علي بالموت
ويحلل دمي ويذبحني
ويتهجم علي بسيفو
وانا مسلم كيفي كيفو
بسلاحو قتلني مع رفيقي
وزرعلي الالغام في طريقي
واحنا نباتو في الأرياح
باش هو يرقد مرتاح
غدرني ويتملي أولادي
بجاه ربي تونس يا بلادي
كيف ما دمي سال عليك
انا من قبري نوصيك
وانا مستشهد فرحان
لا تتستر علي خان
ولا تسامح من سيل دمي
ولا تجوع أولادي وأمي
حميتك يا خضراء وحبيتك
واعطيتك شبابي هدية
فديتك بدمي ورويتك
وسقيت ترابك حرية
أولادك الكل صناديد
جندي وبوليس وحرس
ما يخوفهمش التهديد
يحميوك لاخر نفس
يهديلك عمرو الشهيد
نموتو وانت ما تتمس
أولادك فيهم الخاين
وفيهم اللي لشرفك صاين
وفيهم اللي غرو بيه
ان شاء الله نهار ربي يهديه
واللي من أصلو غدار
باع الجار وباع الدار
لا عندو صاحب لا حبيب
رخص نفسو للغريب
الارهاب ما عندو دين
والخاين وطنو يا ويلو
لا رضى ربي لا الوالدين
وين يلقى قبرو يا حليلو
تونس :
ما تحطش في بالك شيء
ولدي راك في قلبي حي
اللي قتلوك وخانوني
اللي غدروك وباعوني
لو كان عاشو ألف سنى
محال يشوفوا لهنا
أعطي يا شهيد دروس
كيفاش تهون النفوس
بش يبقى الوطن الغالي
والعلم يرفرف عالي
أنا المولى يحمي وجودي
وعندي شعب رجال ونساء
بناو الدولة حماو حدودي
ومهما الدهر علي قسا
هوما كيف يفكو قيودي
عذابي بكلو يتنسى
وربي يحاسبكم علي
كان نهار سلمتو في
التونسي ولدي حنين ويرحم
جاء الغريب وردو مجرم
اطمان يا ولدي وتهنى
ربي قال مثواك الجنة
وطنك من تاريخو باين
عمرو ما عاش فيه الخاين.